فضل القرآن العظيم
القرآن الكريم هو كلام الله تعالى الذي أوحاه إلى نبيه محمد عليه الصلاة والسلام فكان معجزة خالدة في صدق الدعوة وقوة الإقناع، والقرآن لا تتقضّى عجائبه ولا يمله الإنسان مع كثرة التكرار. ومن الآيات التي تدل على فضله والترغيب في قراءته: قوله تعالى :(إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ) (فاطر:29) .
ومن الأحاديث النبوية : فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" ما اجتمع قومٌ في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده ". وقال صلى الله عليه وسلم :" البيت الذي يُقرأُ فيه القرآن يتراءى لأهل السماء كما يتراءى الكواكب لأهل الأرض ". وقال صلى الله عليه وسلم :" أفضل عبادة أمتي قراءة القرآن " . وقال صلى الله عليه وسلم :" الذي ليس في جوفه شيء من القرآن كالبيت الخَرِب ".
وقال صلى الله عليه وسلم :" اقرءوا القرآن فإنّه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه ".
تعريف التجويد وبعض علوم القرآن
التجويد لغة واصطلاحاً:
لغة: التحسين. اصطلاحاً: إخراج كل حرفٍ من مخرجه مع إعطائه حقّه ومستحقّه.
حكم التجويد: العلم به فرض كفاية والعمل به فرض عين على كل من يريد أن يقرأ شيئاً من القرآن الكريم.
موضوع التجويد: القرآن الكريم وقيل الحديث الشريف.
فضل علم التجويد وفائدته:
فضله: هو من أشرف العلوم لتعلّقه بكتاب الله تعالى.
فائدته: الفوز بسعادة الدّارين.
طريقة أخذ علم التجويد:
· أن يسمع الآخذ من الشيخ، وهي طريقة المتقدمين.
· أن يقرأ الآخذ في حضرة الشيخ وهو يسمع له ويصحح.
والأفضل الجمع بين الطريقتين.
اللّحن في القرآن الكريم
تعريفه:
اللّحن في القرآن الكريم هو الخطأ والميل عن الصواب.
أقسامه:
1. خطأ جلي (ظاهر): وهو إبدال حرف بحرف، مثل إبدال التاء دالاً(تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ) (النازعات:7) أو الحاء عيناً (فَاصْفَحْ عَنْهُمْ) (الزخرف:89). أو حركة بحركة مثل ضم تاء (أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ)(الفاتحة: من الآية7). وحكم هذا اللّحن أنّه حرام ويؤثم القارئ بفعله.
2. خطأ (خفي ): هو الخطأ الذي يلحق بالألفاظ دون المعنى. مثل : ترك الغنّة ـ والإدغام ـ والإقلاب ونحو ذلك.
تقسيم ابن الجزري لقارئ القرآن
قسّم ابن الجزري قارئ القرآن إلى ثلاثة أقسام:
1.المحسن المأجور: هو الذي يأتي بالقراءة على وجهها المطلوب من صحة المخارج والمواقف.
2.المسيء الآثم : هو من قدر على تصحيح قراءته باللفظ العربي الصحيح لكنه تمادى في قراءته الفاسدة استبدادا أو اتكالا على ما ألفه من حفظه.
3.المعذور: هو من كان لا يطاوعه لسانه أو لا يجد من يهديه عربياً كان أم أعجمياً.
مراتب القراءة
للقراءة أربع مراتب وهي:
1.الترتيل: هو القراءة باطمئنان وإخراج كل حرف من مخرجه وإعطائه حقه ومستحقه مع تدبـر المعاني ( هو الأفضل لنزول القرآن به ).
2.التحقيق: هو مثل الترتيل إلا أنه أكثر منه اطمئنانا ( يكون في التعليم ).
3.الحدر: هو الإسراع في القراءة مع مراعاة الأحكام.
4.التدوير: هو مرحلة متوسطة بين الترتيل والحدر.
ملاحظة:
رأي بعض العلماء أن مرتبتي التحقيق والترتيل هي مرتبة واحدة إلا أن مرتبة التحقيق خاصة بالتعليم ومرتبة الترتيل خاصة بالقراءة بالتعبد والقراءة والتعلم وهي أفضل المراتب لذكرها في الآية الشريفة.
سجدات التلاوة
هناك مواضع في القرآن الكريم إذا قرأها الإنسان أو سمعها فعليه أن يخرَّ ساجداً لله تعالى إن كان على وضوء وهي (15) سجدة في السور التالية :
م | السورة | الآية | م | السورة | الآية |
1 | الأعراف | 206 | 9 | النمل | 26 |
2 | الرعد | 15 | 10 | السجدة | 15 |
3 | النحل | 50 | 11 | ص | 24 |
4 | الإسراء | 109 | 12 | فصلت | 38 |
5 | مريم | 58 | 13 | النجم | 62 |
6 | الحج | 18 | 14 | الانشقاق | 21 |
7 | الحج | 77 | 15 | العلق | 19 |
8 | الفرقان | 60 |
الدعاء المستحب في سجدة التلاوة: "اللهم اكتب بها لي عندك أجراً ، وضع عني بها وزراً ، واجعلها لي عندك ذخراً كما تقبلتها من عبدك داود ". أو أن تقول ثلاث مرّات :"سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله، والله أكبر".